لم يسلم، وكان أسن من محيصة، فلما قتله جعل حويصة يضربه وهو يقول: يا عدو الله قتلته، أما والله لرب شحم في بطنك من ماله قال محيصة: والله لو أمرني بقتلك من أمرني بقتله لضربت عنقك، قال: فوالله إن كان لأول إسلام حويصة.
فقال: لو أمرك محمد (١) بقتلي لقتلتني؟ ، قال (٢): نعم، فوالله إن دينا يبلغ بك هذا لعجب فأسلم حويصة، فأنزل الله -عز وجل-: في شأن كعب: {لَتُبْلَوُنَّ}(٣): لتختبرن، واللام للتأكيد، وفيه معنى
(١) من (س)، (ن). (٢) من (س). (٣) التخريج: رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ١٤٢، والطبري في "جامع البيان" ٤/ ٢٠١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٣٤، من طرق عن الزهريّ أن الآية نزلت في كعب بن الأشرف بسبب هجائه النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشبيبه بنساء المسلمين .. مطولًا ومختصرًا، وإسناده مرسل. وانظر: "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ٢/ ٨١٠، ورواه أبو داود في كتاب الخراج، باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة (٣٠٠٠)، والواحدي في "الوسيط" ١/ ٥٣٠، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ١٩٦ عن الزهريّ، أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه أن كعب بن الأشرف ... فذكر نحوه .. إلا أن فيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر سعد بن معاذ أن يبعث رهطًا يقتلونه فبعث محمد بن مسلمة -وإسناده مرسل. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١٠/ ٤٤٢ (٣٤٨٤)، "مجمع الزوائد" للهيثمي ٦/ ١٩٥ - ١٩٦، "المعجم الكبير" للطبراني ١٩/ ٧٦ (١٥٤). وأما قصة إسلام حويصة: فقد رواها أبو داود في كتاب الخراج والفيء، في باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة (٣٠٠٢). =