{وَطَائِفَةٌ} يعني: المنافقين: -معتّب بن قشير وأصحابه (٢)، وهي: رفع على الابتداء وخبره في قوله: {يَظُنُّونَ}(٣).
{قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنفُسُهُمْ} أي: حملتهم على الهمّ (٤)، يقال: أمر مهمٌ، ومنه قول العرب: همّك ما أهمّك (٥).
{يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الحَقِّ} أن لا ينصر محمدًا، وقيل: ظنوا أن محمدًا - صلى الله عليه وسلم - قد قتل (٦).
{ظَنَّ الْجَهِلِيَّةِ} أي: كظن أهل الجاهلية والشرك، {يَقُولُونَ هَلْ
(١) أخرج البخاري كتاب المغازي، باب {ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا} الآية (٤٠٦٨)، والترمذي في أبواب التفسير باب ومن سورة آل عمران (٣٠٠٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٥/ ٩٢ (٤٦٩٩) والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ٢٧٣ من طرق عن أنس، عن أبي طلحة نحوه، وليس في رواية البخاري والترمذي ذكر للسوط قال الترمذي: حسن صحيح. (٢) هو قول: قتادة والربيع وابن زيد. انظر: "جامع البيان" للطبري ٤/ ١٤١ - ١٤٢. (٣) في المسألة أكثر من وجه ذكرها ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ٥/ ٦١٣، والكل سائغ. وانظر: "روح المعاني" للألوسي ٤/ ٩٤. (٤) في الأصل: أنفسهم، والمثبت من (س)، (ن). (٥) يضرب لمن اشتد همه. انظر: "العقد الفريد" لابن عبد ربه ٣/ ٥٤، "الأمثال" للميداني ٢/ ٤٠٢. (٦) ينظر: "الوسيط" للواحديّ ١/ ٥٠٧، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٨١.