فقال عمر رضي الله عنه: لا سواء، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار.
فقال: إنكم لتزعمون ذلك، فقد خبنا إذًا وخسرنا. ثم قال أبو سفيان: أما إنكم سوف تجدون في قتلاكم مُثَلًا (١)، ولم يكن ذلك عن رأي من (٢) سراتنا (٣). ثم ركبته حمية الجاهلية فقال: أما أنه إذا كان ذلك لم نكرهه (٤).
أنشدني أبو القاسم الحبيبي (٥)، أنشدنا أبو الحسن الكارزي (٦)،
= انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٢٨٦، "المحكم" لابن سيده ٧/ ٢٧٣. (١) مثل به مثلة، وهو أن يقطع بعض أعضائه أو يسود وجهه. انظر: "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٥٨١، "المحكم" لابن سيده ١٠/ ١٥٩ (مثل). (٢) من (س). (٣) السراة: من السَّرْو وهو السخاء في مروءة، والمراد أشرافهم. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٣٦٣، ، "أساس البلاغة" للزمخشري ١/ ٢٩٤ (سرو) (٤) [٨٩٤] الحكم على الإسناد: حسن، ورواية سليمان بن داود عن عبد الرحمن بن أبي الزناد مقاربة. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١١/ ١٨٥. التخريج: أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ١٠٥ عن عكرمة عن ابن عباس نحوه، وذكر ابن هشام في "السيرة النبوية" ٣/ ٩٣ - ٩٤ عن ابن إسحاق بعضه. وانظر: "المغازي" للواقدي ١/ ٢٩٦. (٥) الحسن بن محمد بن حبيب الشيباني النيسابوري، قيل: كذبه الحاكم. (٦) محمد بن محمد بن الحسن الكارزي النيسابوري؛ مقبول في الرواية. انظر: "الأنساب" للسمعاني ١٠/ ٣١٧، "تبصير المنتبه" لابن حجر ٣/ ١٢٠٠.