فِعْلَةً فاحشة. يعني: قبيحة خارجة عما أذن الله فيه (١).
وأصل الفحش: القبح والخروج عن الحد، ولذلك قيل للفرط في الطول: إنه لفاحش الطول، وللكلام القبيح غير القصد: كلام فاحش، وللمتكلم به: مفحش (٢).
قال السدي (٣): يعني بالفاحشة هاهنا: الزنا. يدل عليه: ما روى حماد، عن ثابت، عن جابر رضي الله عنه:{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} قال: زنا القوم ورب الكعبة (٤).
{أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ} بالمعصية:
قال مقاتل والكلبي: هو ما دون الزنا من قبلة أو لمسة أو نظرة فيما
= وذكر الواحدي في "أسباب النزول" (ص ١٢٧، ١٢٨) رواية الكلبي، وفي "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ١٠٦ عن مقاتل والكلبي نحوه وفي بعضها اختلاف بغير سند، والكلبي هالك. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ١٦/ ٢٩٥. (١) هو قول الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٥ بنصه. وانظر: "التبيان" للعكبري ١/ ١٤٩، "جمهرة اللغة" لابن دريد ١/ ٥٣٧ (فحش)، "المحكم" لابن سيده ٣/ ١١٤ (فحش). (٢) السابق. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٥ عنه نحوه. وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٣٠٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٤/ ٤١٠. (٤) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٩٥ من طريق حماد به مثله. وانظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٣/ ٣٢٩.