كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٣ - سورة آل عمران - ١١٨ - ج: 9 - ص: 189

ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي (١)، ثنا مسدد (٢)، ثنا هشيم (٣) عن العوام بن حوشب (٤) عن الأزهر بن راشد (٥) قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه يحدّث أصحابه، فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن (٦) يفسره لهم.

فحدثهم ذات يوم فقال: قال رسول الله: "لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيًّا" (فأتوا الحسن فأخبروه بذلك فقال: أما قوله: "لا تنقشوا في خواتيمكم عربيًا" (٧) فإنه يقول: لا تنقشوا في خواتيمكم محمدًا، وأما قوله: "لا تستضيئوا بنار المشركين"، فإنه يقول: لا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم، وتصديق ذلك في كتاب الله {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} الآية (٨)، وقال عياض

---

(١) ثقة، صدوق.
انظر: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ١٥٨، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ١٣/ ٣٣٩.
(٢) مسدد بن مسرهد الأسدي، الثقة، الحافظ.
(٣) هشيم -بالتصغير- بن بشير الواسطي، ثقة ثبت كثير التدليس والإرسال الخفي.
(٤) الشيباني، ثقة، ثبت، فاضل.
(٥) البصري، مجهول، كان فاحش الوهم.
انظر: "تقريب التهذيب" لابن حجر ١/ ٥١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٢٠١.
(٦) الحسن بن أبي الحسن يسار الإِمام البصري: ثقة، فقيه، كان يرسل كثيرًا ويدلس.
(٧) ما بين القوسين زيادة من (ن).
(٨) [٨٧٨] الحكم على الإسناد:
ضعيف؛ فيه مجهول. =