قال الكلبيُّ: لمَّا أبرأ عيسى عليه السلام الأكمه، والأبرص (وأحيا الموتى)(٢) قالوا: هذا سحر، ولكن أخبرنا بما نأكل وما ندخر. فكان يخبر الرَّجل بما أكل، في غدائه (وبما يأكل، في عشائه)(٣)(٤).
وقال السدي: كان عيسى عليه السلام إذا كان في الكتَّاب، يحدِّث الغلمان (٥) بما يصنع بهم آباؤهم، ويقول للغلام: انطلق، فقد أكل أهلك كذا (وكذا، ورفعوا لك كذا وكذا فينطلق الصبي)(٦) إلى أهله ويبكي عليهم، ويطلب منهم، حتَّى يعطوه ذلك الشيء، فيقولون له (٧): من أخبرك بهذا؟ فيقول (٨): عيسى.
فحبسوا صبيانهم عنه،
(١) في "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٢٠): عن الزُّهْرِيّ ومجاهد، زاد ابن عطية في "المحرر الوجيز" ١/ ٤٤٠، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ٤٦٧: أَيُّوب السختياني، وأبا السمال العدوي. وانظر"معاني القرآن" للفراء ١/ ٢١٥. قال الزجاج "معاني القرآن" ١/ ٤١٤: و {تَدَّخِرُونَ}: بالدال والذال، جائز. وانظر: "الكتاب" لسيبويه ٤/ ٤٦٩. (٢) من (س)، (ن). (٣) في الأصل: وعشائه. والمثبت من (س)، (ن). (٤) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٢/ ٤٠، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٦٩ - ٢٧٠. (٥) في الأصل: الصبيان. والمثبت من (س)، (ن). (٦) في الأصل: فقد أكل أهلك كذا، وهم يأكلون كذا، فينطلق الصبيان إلى أهله. والمثبت من (س)، (ن). (٧) من (س)، (ن). (٨) في الأصل: قال. والمثبت من (ن).