- صلى الله عليه وسلم -: "بُعثت على إثر ثمانية آلاف نبيٍّ: أربعة آلاف من بني إسرائيل"(١) فلما بعث قال لهم: {أَنِّي}.
قال الكسائي: إنما فتح {أَنِّي} لأنه أوقع الرسالة عليه (٢)، وقيل: بأني، ولأني (٣).
{قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ}: علامة {مِنْ رَبِّكُمْ}: تصدق قولي، وتحقق رسالتي.
قال الفراء، والخليل (٤): أصلها: أيَّة، بتشديد الياء، فثقل عليهم التشديد، فأبدلوا منه ألفًا؛ لانفتاح ما قبل التشديد، وتقديرها: فَعْلَة.
وقال الكسائي: هي في الأصل: آيية مثل: فاطمة، فحذفت إحدى اليائين (٥).
(١) [٧٨٩] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف منقطع، صفوان لم ير أنسًا, ولا تصح روايته عنه. التخريج: أخرج أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٣/ ١٦٢، وابن عدي في "الكامل" ١/ ٢٧٤، والذهبي في "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ١٠٣ من طريق الزنجيّ به مثله. وقد ضعف الذهبي هذِه الرواية. وانظر: "ذخيرة المواريث" ٢/ ١١٠٥. (٢) انظر: "قطف الأزهار" للسيوطي ١/ ٥٩٣، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٢٣٩، "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٤٣٨. (٣) انظر: "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٤٨٦، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ١٠٣، "اللباب" لابن عادل الدِّمشقيّ ٥/ ٢٣٩. (٤) انظر: "العين" للخليل ٨/ ٤٤١ (أيًّا). (٥) ذكر ابن عادل الدمشقيّ في "اللباب" ١/ ٥٨٧ في (آية) ستة أوجه، لا يسلم واحد منها من شذوذ.