وقال جويبر (١)، عن الضحاك (٢)، عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال: نزلت هذِه الآية في عبادة بن الصامت الأنصاريِّ (٣)، وكان بدريًّا نقيبًا ليلة العقبة (٤)، وكان له حلفاء من اليهود، فلمَّا خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يوم الأحزاب، قال عبادة:(يا رسول)(٥) الله! إن معي خمسمائة رجل من اليهود، وقد رأيت أن يخرجوا معي؛ فأستظهرَ بهم على العدو، فأنزل الله تعالى (هذِه الآية)(٦)(٧).
= ذكره السمرقندي في "بحر العلوم" ١/ ٢٥٨، والبغوي في "معالم التنزيل" ٢/ ٢٥ من طريق الكلبي به، معلقًا. وقول الكلبيّ بعيد عن الصواب؛ لأن المنهيين في الآية قد قرر لهم الإيمان، والمنافقون أبعد ما يكونون عن الإيمان، والله أعلم. انظر: "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٨٢، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٩٥ - ٣٩٦، "الكشاف" للزمخشري ١/ ٣٥١، "تفسير القرآن" للسمعانيّ ١/ ٣٠٨، "الفتوحات الإلهية" للجمل ١/ ٤٢٧. (١) هو ابن سعيد الأزدي راوي التفسير ضعيف جدًّا. (٢) هو ابن مزاحم الهلالي صدوق، كثير الإرسال. (٣) من (س)، (ن). (٤) انظر: "الطبقات الكبرى" لابن سعد ٣/ ٥٤٦، "أسد الغابة" لابن الأثير ٣/ ١٠٦، "سير أعلام النبلاء" للذهبي ٣/ ٣٥٣. (٥) في (س): يا نبي الله. (٦) من (س). (٧) الحكم على الإسناد: طريق الضحاك عن ابن عباس غير مرضية، وإن كانت من رواية جويبر عن الضحاك، فأشد ضعفًا؛ لأن جويبرًا شديد الضعف، متروك. انظر: "الإتقان" للسيوطي ٢/ ٢٤٢. التخريج: ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٤/ ٥٨، وأبو حيان في "البحر المحيط" =