وقال عكرمة (١) والكلبيّ (٢): {وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ} أي: الفرخ من البيضة، وتخرج البيضة من الطير.
وقال أبو مالك (٣): تخرج النخلة من النواة، وتخرج النواة من النخلة، وتخرج (٤) السنبلة من الحبَّة، وتخرج الحبَّة من السنبلة.
وقال الحسن: تخرج المؤمن من الكافر وتخرج (٥)(الكافر)(٦) من المؤمن، والمؤمن عبد حيُّ الفؤاد، والكافر عبد ميت الفؤاد، دليله قوله تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ}(٧).
[٧٦٤] حدثنا عبد الله بن حامد (٨)، ثنا أحمد بن محمد بن
(١) أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٢٥، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٢٧، عنه بمعناه. (٢) ذكر السمرقنديّ في "بحر العلوم" ١/ ٢٥٧، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٤ عنه نحوه، وفيه زيادة. (٣) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٢٨ عنه نحوه. وانظر: "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ١٥. (٤) من (س)، (ن). (٥) من (س)، (ن). (٦) في الأصل: والكافر. بزيادة الواو، والمثبت من (ن). (٧) الأنعام: ١٢٢. وقوله: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢٢٥ عنه. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٢/ ٦٢٧ عن سلمان الفارسيّ - رضي الله عنه - مثله، "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٢٥٨، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٩٠. قال أبو حيَّان الأندلسي في "البحر المحيط" ٢/ ٤٢١: الموت والحياة، والكافر والمؤمن، وما ورد في ذلك مجاز .. (٨) أبو محمد الماهاني، الوزان، الواعظ، لم يذكر بجرح أو تعديل.