روى سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت المدْراس على جماعة من اليهود، فدعاهم إلى الله -عز وجل-، فقال له نعيم بن عمرو، والحارث بن زيد: على أي دين أنت يا محمد؟ قال:"على ملة إبراهيم"، قالا: إن إبراهيم كان يهوديًّا، فقال لهم (٢) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "فهلمُّوا إلى التوراة فهي (٣) بيننا وبينكم حَكَم"، فأبيا عليه، فأنزل الله -عز وجل- هذِه الآية (٤)(٥).
(١) هو قول أكثر المفسّرين. انظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ٥/ ١١٧. (٢) ساقط من الأصل، والمثبت من (س) و (ن). (٣) من (س)، (ن). (٤) ورد في رواية الطبري، وابن أبي حاتم ذكر الآية: {ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبًا من الكتاب ... } (٥) التخريج: أخرج الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٢١٨ من جهة محمد بن إسحاق قال: حدثني محمد بن أبي محمد، مولى زيد بن ثابت قال: حدثني سعيد بن جبير، وعكرمة، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت المدراس .. فذكر نحوه. قال السيوطى في "الإتقان" ٢/ ٢٤٢: وهي طريق جيدة، وإسنادها حسن. ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٦٢٢ من جهة ابن إسحاق، ولكن عن عكرمة من قوله. ورواه ابن هشام في "السيرة النبوية" ٢/ ١٧٩ عن ابن إسحاق، لم يجاوزه. وانظر: "تحفة الراوي" لابن هِمات، لوحة (٩٥)، "أسباب النزول" للواحدي (ص ١٠٢).