وقال سفيان الثوريُّ: إن لله ريحًا، يقال لها: الصبحة، تهب وقت الأسحار، تحمل الأذكار والاستغفار إلى الملك الجبَّار.
قال: وبلغنا أنه إذا كان من أول الليل نادى مناد: ألا! ليقم العابدون. فيقومون فيصلون ما شاء الله، ثم ينادي مناد في شطر الليل: ألا، ليقم القانتون. فيقومون -كذلك- فيصلون إلى السحر، فإذا كان السحر نادى مناد: أين المستغفرون؟ فيستغفره أولئك، ويقوم آخرون فيصلون؛ فيلحقون بهم، فإذا طلع الفجر نادى مناد: ألا، ليقم الغافلون. فيقومون من فرشهم كالموتى نشروا من قبورهم (٢).
وقال لقمان (٣) لابنه (٤): يابني! لا يكونن الديك أكيس منك؛
(١) [٧٤٣] الحكم على الإسناد: رواية الجريري بلاغ؛ فالإسناد منقطع. التخريج: أخرج الإمام أحمد في "الزهد" (ص ٧٠) من طريق سيّار به نحوه. وانظر "الدر المنثور" للسيوطي ٢/ ٢٠. (٢) رواية سفيان بلاغ؛ فالإسناد منقطع. ولم أجد من روى ذلك عن سفيان. (٣) لقمان بن عنقا: قيل: كان نوبيًّا، وقيل: حبشيًّا. انظر: "البداية والنهاية" لابن كثير ٢/ ١٢٣ - ١٢٤، "مبهمات القرآن" للبلنسي ٢/ ٣٢٨. واختلف: هل هو نبيّ أو رجل صالح. وانظر: "سمط اللآلئ" للسيوطي ١/ ٧٣، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٣٤٧ - ٣٤٨. (٤) قيل: اسمه ثاران، وقيل: مشكم، وقيل: أنعم. =