عجلت لهم العقوبة، فحرّم (١) عليهم شيء من مطعم أو مشرب، على حسب ذلك الذنب، فأمر الله تعالى نبيه والمؤمنين أن يسألوه ترك مؤاخذتهم به (٢).
وقال بعضهم: هو من النسيان الَّذي هو الترك والإغفال (٣). قال الله تعالى:{نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ}(٤) والأول أجود.
{أَوْ أَخْطَأْنَا} جعله بعضهم من القصد والعمد، يقال: خَطِئ (٥) فلان. إذا تعمد، يَخْطَأ خَطَأ وخِطْأ، قال الله تعالى:{إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا}(٦) وأنشد (٧):
عبادُك يُخْطِئون وأنت ربٌّ ... بكَفَّيْكَ المَنَايا لا تموتُ
(١) في (ش)، (ح)، (أ): فيحرم. (٢) في (ش)، (ح): بذلك. ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٣٥٧، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٥٥. (٣) انظر: "الأشباه والنظائر" لمقاتل (ص ٢٣٩)، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١٥٥، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣٧٠، "معاني القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٢، "تأويلات أهل السنة" للماتريدي ١/ ٦٧١ - ٦٧٣. (٤) التوبة: ٦٧. (٥) في (أ): أخطأ. (٦) (١٥٣٣) الإسراء: ٣١. (٧) في (أ) زيادة: بعضهم. ولم أهتد لقائله، وذكره أبو الثناء الأصبهاني في "أنوار الحقائق الربانية" ٥/ ٢٢٦١.