لغتان جيدتان. ومن كسر النون والعين أتبع الكسرة الكسرة؛ لئلا يلتقي ساكنان؛ سكون العين والإدغام (١).
{وَإِن تُخْفُوهَا} تسروها {وَتُؤتُوهَا} تعطوها {الْفُقَرَاءِ} في السِّر {فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} وأفضل، وكلٌّ مقبول إذا كانت النية صادقة، ولكن صدقة السر أفضل، وفي الحديث:"صدقة السر تطفئ غضب الرب، وتطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتدفع سبعين بابًا من البلاء"(٢).
(١) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣٣٨، "الحجة" لابن زنجلة (ص ١٤٧)، "علل القراءات" للأزهري ١/ ٩٦ - ٩٧. (٢) لم أجده بهذا السياق ويظهر لي أن المصنف قد جمعه من أحاديث متفرقة. والجزء الأول رواه الطبراني في "المعجم الأوسط" ٣/ ٣٧٨ (٣٤٥٠)، وفي "المعجم الصغير" (ص ٤٢٧) (١٠٣٧)، والحاكم في "المستدرك" وقال: صحيح الإسناد ٣/ ٦٥٧، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ٩٢ (٩٩)، كلهم من طريق أصرم بن حوشب قال: حدثنا إسحاق بن واصل -ووقع في "المعجم الصغير"، "مسند الشهاب": قرة بن خالد- عن أبي جعفر محمد بن علي، عن عبد الله بن جعفر به بنحوه مرفوعًا. قال الذهبي في "تلخيص المستدرك" ٣/ ٦٥٧: أظنه موضوعًا، فإسحاق متروك، وأصرم متهم بالكذب. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٩/ ١٧٠: فيه أصرم بن حوشب، وهو متروك. وقال في ٣/ ١١٥: وهو ضعيف. ورواه الطبراني في "المعجم الكبير" ١٩/ ٤٢١ (١٠١٨)، وفي "المعجم الأوسط" ١/ ٢٨٩ (٩٤٣)، والقضاعي في "مسند الشهاب" ١/ ٩٤ (١٠٢)، كلهم من طريق صدقة بن عبد الله عن الأصبغ، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده، مرفوعًا بنحوه. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١١٥: فيه صدقة بن عبد الله، وثقه دحيم، =