وقال بعضهم (٢): كرسيه (٣): سلطانه، وملكه، وقدرته (٤). والعرب تسمي الملك القديم (٥) كِرسًا (٦)، وتُسَمِّي أصل كل شيء الكِرْس، يقال: فلان كريم الكِزس أي: الأصل (٧)، قال العجاج (٨):
قد علم القُدُّوس مولى القُدْسِ
أن أبا العباس أولى نفسِ
في مَعْدِن المُلْكِ القديم (٩) الكِرْس
ورأيت في بعض التفاسير كرسيُّهُ: سِرُّه (١٠)، وأنشدوا فيه (١١):
= ونقل عن أبي بكر الأنباري أنه قال: والبيتان يقال: إنهما من صنعة النحويين، ولا يعرف لهما قائل، فلا يحتج بملثهما. (١) كذا في جميع النسخ. وفي الأصل: أي علمًا بها. (٢) في (أ): قوم. (٣) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ). (٤) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٣٢٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٢٩٠. (٥) في (ح): القوي. (٦) كذا في هامش الأصل وجميع النسخ. وفي الأصل: كرسيًا. (٧) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣/ ١١. (٨) الأبيات في "ديوانه" (ص ٤٨٧)، "جامع البيان" للطبري ٣/ ١١، و"لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٦٨ (كرس). (٩) في (ش): الكريم. (١٠) انظر: "غرائب التفسير" للكرماني ١/ ٢٢٥، "البحر المحيط" لأبي حيان ٢/ ٢٩٠، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٢/ ٥٤٥. (١١) عزاه الماوردي في "النكت والعيون" ١/ ٣٢٥ لأبي ذؤيب. ولم أجده في شعره. =