{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} مُلْكًا وخلْقًا. {مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ} بأمره. قال أهل الإشارة في هذِه الآية: جذب (١) بها قلوب عباده إليه عاجلًا وآجلًا، فسبحان من لا وسيلة إليه إلا به (٢).
{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ} قال مجاهد، وعطاء، (والسدي، والحكم)(٣): {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ} من أمر الدنيا {وَمَا خَلْفَهُمْ} من أمر الآخرة (٤).
وقال الضحاك (٥) والكلبي: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ}(٦) يعني:
= حنبل في "كتاب السنة" عن سعيد بن جبير قال: إن بني إسرائيل قالوا لموسى -عليه السلام-: هل ينام ربنا ... وهذا هو الصحيح. وقال الذهبي في "ميزان الاعتدال" ١/ ٢٧٦: ولا يسوغ أن يكون هذا وقع في نفس موسى، وإنما روي أن بني إسرائيل سألوا موسى عن ذلك. (١) بعدها في (أ): الله تعالى. (٢) في (ش) زيادة: قوله. انظر: "حقائق التفسير" للسلمي (٢١ ب). (٣) في (ح): والحكم والسدي. (٤) قول مجاهد رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٨٩ (٢٥٨٨، ٢٥٩٢). وقول عطاء ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٣٦٧، وفي "البسيط" ١/ ١٥٣ أ، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٣١٢. وقول السدي رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٨٩ (٢٥٩٢). وقول الحكم رواه الطبري في "جامع البيان" ٣/ ٩. (٥) في الأصل: ضحاك. (٦) ساقطة من (أ).