ولكن نقل (١) من ظهري نور محمد - صلى الله عليه وسلم -، فلذلك تغير لوني، وضعف ركني (٢). قال: أفي (٣) بنات إسحاق؟ قال: لا، في العربية الجرهمية (٤) وهي الغاضرة (٥).
قال يعقوب: بَخٍ بَخٍ شرفًا لمحمد (٦) لم يكن الله عز وجل ليحويه (٧) إلا في العربيات الطاهرات، يا قيدار؛ وأنا مبشرك ببشارة. قال: وما هي؟ قال: اعلم أن الغاضرة قد ولدت لك (٨) البارحة غلامًا. قال قيدار: وما علمك يا بن عمي، وأنت بأرض الشام (٩) وهي بأرض الحرم. قال (١٠) يعقوب: علمت ذلك لأني رأيت أبواب السماء قد فتحت، ورأيت نورًا كالقمر الممدود بين السماء والأرض، ورأيت الملائكة ينزلون من السماء بالبركات والرحمة؛ فعلمت أن (١١) ذلك من أجل محمد - صلى الله عليه وسلم -.
(١) في (أ): ثقل. (٢) في (ح): فضعفت ركبتي. (٣) في (ش)، (ح): أفمن. (٤) جرهم: بطن من القحطانية، كانت منازلهم أولًا اليمن، ثم انتقلوا إلى الحجاز، فنزلوه، ثم نزلوا مكة واستوطنوها. "معجم قبائل العرب" لرضا كحالة ١/ ١٨٣. (٥) الغاضر والغضير: الناعم من كل شيء، ونبات غَضير، وغضر، وغاضر. وقال أبو عمرو: الغضير: الرطب الطري. "لسان العرب" لابن منظور ١٠/ ٨٠) (غضر). (٦) في (ح) زيادة: صلوات الله عليهم أجمعين. (٧) في (ش): ليخزنه، وفي (ح) و (ز): ليجريه. (٨) في (ح): ذلك. (٩) في (ش): الشامي. (١٠) في (أ): فقال. (١١) ساقطة من (ز).