- صلى الله عليه وسلم -، ويكلم (١) أحدنا مَن إلى جانبه، ويدخل الرجل (٢) عليهم (٣)، فيسلم، فيردون عليه (٤)، ويسألهم: كم صليتم؟ ويردون عليه مخبرين كم صَلَّوا، ويجيء خادم الرجل، وهو في الصلاة، فيكلمه بحاجته (٥) كفعل أهل الكتاب، وكنا كذلك إلى أن نزلت:{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} فأمرنا بالسكوت ونهينا عن الكلام (٦).
= النبي - صلى الله عليه وسلم - سبع عشرة غزوة، وهو الذي أنزل الله تصديقه في سورة المنافقون. توفي سنة (٦٦ هـ)، وقيل: (٦٨ هـ). "صحيح البخاري" ٦/ ٧٧، "معرفة الصحابة" لأبي نعيم ٣/ ١١٦٦، "الاستيعاب" لابن عبد البر ٢/ ١٠٩، "أسد الغابة" لابن الأثير ٢/ ٢٧٦، "الإصابة" لابن حجر ٣/ ٢١. (١) في (أ): يتكلم. (٢) في (ح): الداخل. (٣) في (أ): إليهم. (٤) ساقطة من (أ). (٥) في (ز) زيادة: وهو في الصلاة. (٦) رواه البخاري في كتاب العمل في الصلاة، باب ما ينهى من الكلام في الصلاة (١٢٠٠) وفي كتاب التفسير، باب {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ} (٤٥٣٤) ومسلم في كتاب المساجد، باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته (٥٣٩). وقوله: (ويدخل الرجل ... الكتاب) لم أجده عندهما ولا عند غيرهما، وأظن أن المصنف قد أخذه من آثار وردت عن عكرمة وإبراهيم، ومجاهد، أخرجها الطبري ٢/ ٥٧٠، وعن محمد بن كعب أخرجه سعيد بن منصور في "السنن" ٣/ ٩٢٢ (٤٠٧) وعزاه ابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٦٠٠، والسيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٤٣ لعبد بن حميد.