وتقول (١): اليوم يومان مذ (٢) لم أره، وإنما يعنون: يومًا وبعض آخر (٣)، ومنه قوله تعالى:{فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}(٤) ومعلوم أنَّه يتعجل، (أو يتأخر)(٥) في يوم ونصف، ومثلها كثير. فبين الله تعالى أنهما حولان كاملان: أربعة وعشرون شهرًا من يوم ولد إلى أن (٦) يفطم.
واختلف العلماء في هذا الحد، أهو حد لكل مولود، (أو هو حد لبعض)(٧) دون بعض؟ فقال عكرمة عن ابن عباس: إذا وضعت لستة أشهر؛ فإنها ترضعه حولين كاملين: أربعةً وعشرين (٨) شهرًا، فإذا وضعت (٩) لسبعةِ أشهر أرضعت (١٠) ثلاثةً (١١) وعشرين شهرًا، وإذا وضعته (١٢) لتسعة أشهر أرضعته أحدًا (١٣) وعشرين (١٤) شهرًا، كل
(١) في (ز): ويقولون. (٢) في (ح): منذ. (٣) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٩٠ - ٤٩١ "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٣١٢ "بحر العلوم" لأبي الليث السمرقندي ١/ ٢١٠. (٤) البقرة: ٢٠٣. (٥) ساقطة من (أ). (٦) في (أ): يوم. (٧) ساقطة من (ش). (٨) في (ش): وعشرون. (٩) في (أ): وضعته. (١٠) في (ش)، (أ): أرضعته. (١١) في (أ): ثلاثًا. (١٢) في (ح): وضعت. (١٣) في (ح)، (ز): أحد. (١٤) في (ش): وعشرون.