إذا انقضت عدتها (١)، لأنها إذا انقضت عدتها (٢) لم يكن للزوج إمساكها، فالبلوغ ها هنا بلوغ مقاربة (٣). وقوله بعد هذا:{فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ} بلوغ انقضاء وانتهاء، والبلوغ يتناول المعنيين جميعاً يقال: بلغتُ المدينة؛ إذا قاربتُ (٤) إلى حدها (٥)، وإذا دخلتُها (٦). {فَأَمْسِكُوهُنَّ} أي: راجعوهن {بِمَعْرُوفٍ}(قال محمَّد بن جرير: بمعروف)(٧) أي: بإشهاد على الرجعة، (وعَقْدٍ لها)(٨) دون الرجعة
= السدي قال: نزلت في رجل من الأنصار يقال له: ثابت بن يسار فذكره بنحوه. وروى الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٨٠ وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٢٥ (٢٢٤٥) من طريق عطية العوفي عن ابن عباس به بنحوه دون ذكر اسم الرجل. وروى مالك في "الموطأ" ٢/ ٥٨٨، ومن طريقه رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٨١، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ١/ ٥٠٨ إلى ابن المنذر. عن ثور بن زيد الديلي فذكر نحوه، دون ذكر اسم الرجل. وذكر نحوه مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ١١٩ لكن وقع فيه اسم الرجل: ثابت بن ياسر الأنصاري. (١) في (ح)، (أ): عدتهن. (٢) في (ح): عدتهن. (٣) "معاني القرآن الكريم" للنحاس ١/ ٢٠٨، "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢٩٦، "تفسير القرآن" للسمعاني ٢/ ٣٣٣، قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٣/ ١٥٥: معنى بلغن: قاربن بإجماع العلماء. (٤) في (ش)، (ح): صار. وفي (ز): قارب. (٥) في (أ): دخولها. (٦) في (ش)، (ح): دخلها. (٧) ساقطة من (ح). (٨) في (س): وعَقْدَتها. وفي (ز): وعقد بها، وفي (أ): وعقد لما.