فلا تَدْفِنَني بالفلاة (٢) فإنني ... أخاف إذا ما مِتُّ ألاَّ أذوقها
أي: أعلم. وقرأ أبو جعفر، وحمزة، ويعقوب:(يُخافا)(٣) بضم الياء؛ أي: يُعلم ذلك منهما؛ اعتباراً بقراءة ابن مسعود:(إلا أن يخافوا)(٤)، واختاره أبو عبيد؛ لقوله تعالى:{فَإِنْ خِفْتُمْ}(٥) قال: فجعل الخوف لغيرهما، ولم يقل: فإن خافا (٦).
(فذلك قوله: {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ})(٧) وهو أن تخاف المرأة الفتنة على نفسها، فتعصي الله في أمر زوجها، ويخاف الزوج إذا لم
(١) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ). تقدم تخريجه. (٢) في (أ): في الفلاة. (٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٨٢)، "الكامل في القراءات الخمسين" للهذلي (١٦٩ أ)، "الاختيار في القراءات العشر" لسبط الخياط ١/ ٣٠٤، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٢٢٧. (٤) عزاها إليه الأعمش، رواه عنه ابن أبي داود في "المصاحف" (ص ٥٨)، وعزاها إليه الفراء في "معاني القرآن" ١/ ١٤٥، والطبري في "جامع البيان" ٢/ ٤٦١، والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٣١٤، والأزهري في "علل القراءات" ١/ ٨٠ وعندهم -إلا ابن أبي داود- "إلا أن تخافوا"، قال السمين الحلبي في "الدر المصون" ٢/ ٤٤٧: وروي عنه أيضاً بياء الغيبة. (٥) في هامش (ز) زيادة: أيها الولاة والحكام. (٦) "إعراب القرآن" للنحاس ١/ ٣١٤. (٧) ساقطة من (ش)، (ح)، (أ).