وفي قوله: ذا (١) وجهان من الإعراب أحدهما: أن يكون ماذا بمعنى: أي شيء، فيكون محله نصبًا بقوله:{يُنفِقُونَ}. وتقدير الكلام: يسألونك (٢) أي شيء ينفقون؟ والآخر (٣): أن يكون رفعًا بـ (ما)(٤)، والمعنى (٥): يسألونك ما الَّذي ينفقون؟ (٦)
{قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ} أي: مال (٧){فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ} يجازيكم به. قال المفسرون (٨): هذا قبل أَنْ فرض الله (٩) الزكاة، فنسخت الزكاة هذِه (١٠) الآية (١١).
= "بحر العلوم" ١/ ٢٠٠ والحيري في "الكفاية" ١/ ١٥٨ دون عزو لأحد. (١) في (ح)، (أ): ماذا. (٢) ساقطة من (ح). (٣) في (أ): والثاني. (٤) ساقطة من (ح). (٥) في (ش): فالمعنى، وفي (أ) زيادة: هم. (٦) "معاني القرآن" للفراء ١/ ١٣٨، "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٤٣، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ٢٨٧ - ٢٨٨. (٧) في (ح)، (ز): أي: من مال، وفي (أ): من مال. (٨) في هامش (ز) زيادة: كان. (٩) زيادة من (أ). (١٠) ساقطة من (ش). (١١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٤/ ٣٤٣، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٣٨١ (٢٠١٠) عن السدي، وانظر "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٤٣، "تأويلات أهل السنة" ١/ ٤٤٦، "الناسخ والمنسوخ" لأبي بكر بن العربي ٢/ ٧٢ "نواسخ القرآن" لابن الجوزي (ص ١٩١) وقال القاضي أبو بكر بن العربي: =