وهو ابتداء بأم (١) من غير استفهام تقدمه، والميم صلة. معناه: أحسبتم، قاله الفراء (٢). وقال الزجاج: معناه: بل حسبتم (٣)، كقول الشاعر (٤):
بَدَت مثل قَرْن الشمس (٥) في رَوْنق الضحى ... وصورتها أم أنت في العين أملحُ
أي: بل أنت، وكل شيء في القرآن من هذا النحو فهذا سبيله وتأويله. (ومعنى الآية)(٦): أظننتم أيها المؤمنون أن تدخلوا الجنًّة {وَلَمَّا يَأْتِكُمْ} يعني: ولم يأتكم، و (ما) صلة (٧) كقوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ}(٨).
= ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٦٧)، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٢٣١، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ٢٤٥، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٢/ ١٤٨. (١) في (ش)، (ح): تام. (٢) "معاني القرآن" ١/ ١٣٢. (٣) "معاني القرآن" ١/ ٢٨٥. (٤) القائل: ذو الرمة، والبيت في "ديوانه" ٣/ ١٨٥٧ في الملحق. وفي "معاني القرآن" للفراء ١/ ٧٢، "المحتسب" لابن جني ١/ ٩٩، "الخصائص" لابن جني ٢/ ٤٥٧ - ٤٥٨، ونسبه لذي الرمة. وعندهم: أو أنت. (٥) في (أ): الصبح. (٦) في (ح): ومعناه. (٧) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٣٤١. (٨) الجمعة: ٣.