بصدقه، وإن يك كاذبًا؛ فأنتم (أحق الناس من كف)(١)، عنه؛ لقرابتكم وكفتكم (٢) إياه أوباش العرب. قالوا: نِعْمَ الرأي رأيت (٣)، (فسر كيف ما شئت)(٤) نتبعك. فقال: إذا نودي في الناس بالرحيل، فإني (٥) أخنس بكم، فاتبعوني، ففعل، وفعلوا. فسمي لذلك (٦) الأخنس.
وكان رجلًا حلو الكلام، حلو المنظر، وكان (٧) يأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيجالسه، ويظهر الإسلام، ويخبره (٨) أنه يحبه، ويحلف (٩) بالله على ذلك (١٠)، وكان منافقًا، فكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدني مجلسه، ويُقْبِل عليه، ولا يعلم أنه يضمر خلاف ما يظهر، ثم إنه كان بينه
= يمروا على المدينة، وسميت بالجحفة؛ لأن السيل اجتحفها، وحمل أهلها في بعض الأعوام، وتقع الآن بقرب بلدة رابغ بما يقارب (١٥) كيلًا. "معجم البلدان" لياقوت ٢/ ١١١ "المناسك" للحربي (ص ٧) (ص ٤١٥)، "معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية" لعاتق البلادي (ص ٧٩). (١) في (ح): أحق من كف. وفي (أ): أحق بالكف. (٢) في (ز): وكفاكم. (٣) ساقطة من (ح). (٤) في (ش)، (ز) فسر كما شئت. وكتب في هامش (ز): لما. وفي (ح)، (أ): فسر لما شئت. (٥) في (أ): فأنا. (٦) في (ج)، (ز)، (أ): بذلك. (٧) في (ج): وقد كان. (٨) في (ج): ويخبر. (٩) في (أ): ويحلف له. (١٠) ساقطة من (أ).