وأبو عمرو يدغم الكاف في الكاف فيه، وفي أخواته في (١) كل القرآن (٢) مثل: (سلككم)(٣) لأنهما (٤) مثلان. قال الشاعر:
(ولا يُشارِكك)(٥) عندي بعد واحدة (٦) ... لا والذي أصبحت عندي له نِعَمُ (٧)
{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}(٨) قال المفسرون (٩) في هذِه الآية: كان العرب إذا فرغوا من حجهم وقفوا عند البيت (١٠)، وذكروا مآثر آبائهم (١١)، ومفاخرهم؛ فكان الرجل يقول: إن أبي كان يقري الضيف (ويضرب بالسيف)(١٢)، ويطعم الطعام، وينحر
(١) ساقطة من (ح). (٢) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٢١)، "الاختيار في القراءات العشر" لسبط الخياط ١/ ١٩٣، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ١/ ٢٨٠. لكن قالوا: ولم يدغم من المثلين في كلمة واحدة، إلا قوله تعالى: {مَنَاسِكَكُمْ} في البقرة، {ما سلككم} في المدثر، وأظهر ما عداهما. (٣) المدثر: ٤٢. (٤) في (ش)، (أ): لأنها. (٥) في هامش (س): ولم. وفي (أ): فلا يشاركك. وفي (ح): ولا يشارك. (٦) في هامش (س): غانية. (٧) لم أهتد إلى قائله ولم أجد من ذكره. (٨) في (أ) زيادة: أو أشد ذكرًا. (٩) في (ح): أكثر المفسرين. (١٠) في (أ): المبيت. (١١) ساقطة من (أ). (١٢) ساقطة من (أ).