وقال الرَّبيع: أراد به (١) أعمالهم السيئة، لم عملوها؟ ! وهذا عملوا بغيرها (٢) مما يُرضي الله عز وجل! (٣)
وقال ابن كيسان: إنهم أشركوا بالله تعالى الأوثان؛ رجاء أن تقربهم إلى الله، فلما عُذبوا على ما كانوا يرجون ثوابه تحسروا وندموا (٤).
والحسرات: جمع حسرة، وكذلك كل اسم كان واحده على: فَعْلَة، مفتوح الأول ساكن الثاني، فإن جمعه على: فَعَلات، مثل: تمرة وتَمَرات، وشهْوة وشهَوات، فأمَّا إذا كان نعتًا فإنك تسكن ثانيه، مثل: ضخْمةٍ وضخْمات (٥)، وعبْلة وعبْلات (٦){وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
(١) زيادة من (ج)، (ت). (٢) في (ت): غيرها. (٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢/ ٧٥، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٥٢، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٤/ ٢١٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٩٠. (٤) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٥٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٨٠. (٥) في (ج): وتجمعها ضخمات. (٦) "جامع البيان" للطبري ٢/ ٧٣ - ٧٤.