مَوْتِهَا} أي: بعد (١) يبوستها وجُدُوبَتِهَا {وَبَثَّ} ونشر وفرَّق فيها {مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ} أي: تقليبها قبولًا و (٢) دَبورًا (٣) وشمالًا وجنوبًا، وقيل: تصريفها مرة بالرحمة ومرة بالعذاب (٤).
وقرأ حمزة والأعمش والكسائي وخلف:(الريح) بغير ألف على التوحيد (٥)، وقرأ الباقون:{الرِّيَاحِ} بالجمع (٦).
قال ابن عباس: الرياح للرحمة والريح للعذاب (٧).
وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا هاجتِ الريحُ يقول:"اللَّهُمَّ اجعلها ريَاحًا ولا تَجْعَلْهَا ريْحُا"(٨).
(١) من (ج). (٢) من (ج). (٣) في (ت): (وصباءً وشمالًا). ويقسِّم العلماء الرياح إلى أربعة أقسام: الشمال والجنوب والصبا والدبور، فأما الشمال فمن عن يمين القبلة، والجنوب من عن شمالها، والصّبا والدبور متقابلتان، فالصّبا من قبل المشرق، والدبور من قبل المغرب. وقيل: غير ذلك. انظر: "الحجة" للفارسي ٢/ ٢٥٠، "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ١٧٨، "مفاتيح الغيب" للرازي ٤/ ٢٠١. (٤) انظر: "جامع البيان" للطبري ٢/ ٦٤، "الكفاية" للحيري ١/ ٩٨، "الوسيط" للواحدي ١/ ٢٤٧. (٥) "السبعة" لابن مجاهد (ص ١٧٢)، "الحجة" للفارسي ٢/ ٢٤٩، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ١/ ٢٧٠. (٦) في (ش): على الجمع. (٧) ورد عن أُبيّ بن كعب - رضي الله عنه -. وذكره السيوطي في "الإتقان" ٤/ ١٢٩٥ ونسبه إلى ابن أبي حاتم. (٨) رواه الشافعي في "الأم" ١/ ٢٥٣، وفي "المسند" ١/ ١٧٥ (٥٠٢)، قال: حدثنا =