وإنما عنى الله عز وجل بهما الجبلين المعروفين بمكة دون سائر (٣) الصفا (٤) والمروة، فلذلك أدْخَلَ فيهما (٥) الألِفَ واللامَ، و {شَعَائِرِ اللَّهِ}: أعلام دينه، واحدتها: شعيرة، وكل ما كان معلمًا لقربان يتقرب به إلى الله عز وجل عبدُه من دعاء وصلاةٍ وذَبِيْحَةٍ وأداء فَرْضٍ
(١) من (ج)، (ت). انظر: "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٣. (٢) البيت في "ديوان الأعشى الكبير مع الشرح" (ص ٩٢) وفيه: (مُجْمِرًا) بدل (ذابلًا). وفي "جامع البيان" للطبري ٢/ ٤٣ مع اختلاف الشطر الأول، وفي "النكت والعيون" للماوردي ١/ ٢١١ ونسبه للكميت، وفي "المحرر الوجيز" لابن عطية ١/ ٢٢٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢/ ١٦٥. والشاهد في الشطر الثاني، ومعناه: إنَّ خُفَّ ناقته إذا ما وطئ المرو، وهي الحجارة الصغيرة، تكسرت من تحت خفها الأحجار. ورضح الحصي، أي: كسرها. (٣) ساقطة من (ت). (٤) في (س): الجبال. (٥) ساقطة من (س).