اليهودي، قال: وبم طبَّه، قال: بمشط ومشاطة، قال: وأين هو، قال: في جُف طلعة (١) تحت راعوفة (٢) في بئر ذروان والجف قشر الطلع، والراعوفة حجر في (٣) أسفل البئر كان يقول عليه المايح (٤). فانتبه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مذعورًا، وقال:"يا عائشة أما شعرت أن الله تعالى أخبرني بدائي"، ثم بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليًا والزبير وعمار ابن ياسر - رضي الله عنهم -، فنزحوا ماء تلك البئر كأنه نُقاعة الحناء (٥) ثم رفعوا
(١) جُفُّ الطلعة وعاؤها، وهو الغشاء الذي عليها، ويروى: جُبُّ طلعة بالباء، أي ما في جوفها. انظر: "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (ص ٥٤١)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ١/ ٢٧٨. (٢) راعوفة البئر، وراعونة، تقال بالفاء والنون، وهي صخرة تترك في أسفل البئر إذا احتفرت، تكون ثابتة هناك فإذا أرادوا تنقية البئر يقوم عليه المستقي. ويقال: بل هو حجر ثابت في بعض البئر، يكون صلبًا لا يمكنهم إخراجه ولا كسره فيترك على حاله. "تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (ص ٥٤١)، "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ٢٣٥. (٣) ساقطة من (ب)، (ج). (٤) في (ج): الماتح. والماتح: هو المستقي من البئر بالدلو في أعلى البئر، والمايح -بالياء- الذي يكون في أسفل البئر يملأ الدلو. تقول: متح الدلو يمتحها متحًا إذا جذبها مستقيًا لها، وماحها يميحها إذا ملأها. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٤/ ٢٩١. (٥) قال الداودي: المراد الماء الذي يكون من غسالة الإناء الذي تعجن فيه الحناء. انظر: "فتح الباري" لابن حجر ١٠/ ٢٣٠.