إبراهيم بن الحارث التيمي (١)، عن عقبة بن عامر الجهني (٢) - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له:"ألَا أُخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون"، قلت: بلى، قال:" {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} "(٣).
(١) أبو عبد الله المدني، ثقة له أفراد. (٢) صحابي مشهور. (٣) [٣٧١٩] الحكم على الإسناد: منقطع، محمد بن إبراهيم لم يسمع الحديث من عقبة، والحديث بطرقه صحيح كما سيأتي في التخريج، وانظر ما بعده. التخريج: رواه الإمام أحمد في "مسنده" ٤/ ٤٢٨ (١٥٠٢٢). والطبراني في "المعجم الكبير" ١٧/ ٣٤٢ (٩٤٣) كلاهما من طريق يحيى بن أبي كثير به. إلا أن الإمام أحمد رواه في "المسند" ٥/ ١٥١ (١٦٩٣٨)، وجعله من رواية محمد بن إبراهيم. أن أبا عبد الله أخبره أن ابن عابس -هو عقبة بن عامر- الجهني أخبره. كذا أخرجه النسائي في كتاب الاستعاذة ٨/ ٢٥٠، ورواه كذلك في "السنن الكبرى" ٤/ ٤٤٠. وابن أبي عاصم في كتاب "الآحاد والمثاني" ٥/ ٣٥ (٢٥٧٤). وابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٢/ ٢١٠. وأبو عبد الله قال عنه الذهبي: لا يُعرف، وقال ابن حجر: مقبول، وذكره ابن حبان في "الثقات". ترجمته في: "الكنى" للبخاري (٤١٤)، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٥٧٨، "ميزان الاعتدال" للذهبي ٤/ ٥٤٥، "تقريب التهذيب" لابن حجر ٢/ ٤٢٩. فالحديث بهذا الإسناد ضعيف، إلَّا أن للحديث طرفا كثيرة سيذكر المصنف بعد هذا الحديث شيئًا منها، وقد رواها الإمام أحمد في "مسنده" في الموضع المتقدم. والنسائي في كتاب الاستعاذة ٨/ ٢٥٠ مستوفاة، يصح بها الحديث، وذكر ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١٤/ ٥٢٠ طرقًا كثيرة لهذا الحديث. ثم قال: فهذِه طرق عن عقبة كالمتواترة عنه تفيد. القطع عند كثير من المحققين في الحديث. =