ويطعن (١) في وجه الرجل إذا أقبل، واللمزة الذي يغتابه من خلفه إذا أدبر وغاب (٢).
ضده مقاتل (٣)، وقال مرة: يعني كل طعَّان عيَّاب مغتاب للمرء إذا غاب (٤).
دليله قول زياد بن الأعجم:
إذا لقَيتُك عَنْ سَخْط تُكاشِرُني (٥) ... وإن تغيّبتُ كُنتَ الهامزَ اللُّمزه (٦)
(١) في الأصل: ويطغى، والمثبت من (ب)، (ج). (٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٧، "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٩٢. (٣) أي: الهمزة الذي يعيبك في الغيب، واللمزة الذي يعيبك في الوجه، كما في "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٥٢٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٩/ ٢٢٨ وما تقدم من الأقوال -عدا قول ابن عباس- تدل على التفريق بين الهمزة واللمزة. (٤) انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٥٢١ ومعنى هذا القول أنه لا فرق بين الهمزة واللمزة. (٥) في (ج): تدلي بودي إذا لاقيتني كذباً ... وإن أُغيب فأنت الهامز اللمزه وقال آخر: إذا لقيتك عن سخط ... وبهذا السياق في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٢٠/ ١٨٢. (٦) البيت من شواهد أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٣١١، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٩١ وصدره: تدلي بودي. وفي "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٣٦١، "لسان العرب" لابن منظور ٥/ ٤٢٦ كما أورده المصنف.