وقال الكسائي: في خلع الطّاعة (٣). بيانه قوله تعالى:{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى}(٤).
وقال الحسن: في بعاد وفراق إلى يوم القيامة (٥).
{فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} يا محمَّد، يعني اليهود والنصارى {وَهُوَ السَّمِيعُ} لأقوالهم {الْعَلِيمُ} بأحوالهم.
وكفاه الله تعالى أمرهم بالسبي والقتل في بني قريظة، والنفي والجلاء في بني النضير، والجزية والذلة في نصارى نجران.
(١) النساء: ٣٥. (٢) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ٢/ ١٣ أو لم ينسبه. وفيه (وتفجر)، بدل (وتفخر). (٣) "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢. (٤) النساء: ١١٥. (٥) ورد بهذا اللفظ في "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ٥٨٢ دون نسبة. وورد تفسير الشقاق: بالفراق، عن أبي العالية، وقتادة، والربيع بن أنس، وابن زيد كما في "جامع البيان" للطبري ١/ ٥٦٩، "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١/ ٤٠٢ (١٣٢٠). وهذِه التفاسير للشقاق متقاربة المعنى، كما ذكر أبو حيان في "البحر المحيط" ١/ ٥٨٢.