وقال أبو عبد الرحمن السلمي، والضحاك: {وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى (٦)} بلا إله إلَّا الله (١)، وهي (٢) رواية عطية، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - (٣).
وقال مجاهد: بالجنة (٤)، ودليله قوله سبحانه:{لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا}(٥).
وقال قتادة ومقاتل والكلبي: بموعود الله الذي وعده أن يثيبه (٦).
= "ما من يوم يصبح العباد فيه، إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، وبقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا". قال ابن حجر معلقًا على تبويب البخاري لهذا الحديث: والذي يظهر لي أن البخاري أشار بذلك إلى سبب نزول الآية المذكورة، وهو بيّن فيما أخرجه ابن أبي حاتم، من طريق قتادة، حدثني خالد -الصواب خليد- العصري، عن أبي الدرداء مرفوعًا، نحو حديث أبي هريرة المذكور في الباب. "فتح الباري" ٣/ ٣٠٤. (١) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٥، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ٤٩١. (٢) في (ج): قال قتادة: وهي، ويظهر لي أنها سهو من الناسخ. (٣) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٥. (٤) انظر: المصادر السابقة. (٥) يونس: ٢٦. (٦) انظر: "جامع البيان" للطبري ٣٠/ ٢٢٠، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٤٤٦. قال ابن حجر في "فتح الباري" ٣/ ٣٠٤: وأشبهها بالصواب، قول ابن عباس- يعني: رواية عكرمة وشهر. أي. بالخلف. ورجح هذا القول الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٢٢٠. قال ابن القيم في "التبيان في أقسام القرآن" (ص ٣٩): والأقوال الثلاثة ترجع إلى أفضل الأعمال، وأفضل الجزاء، فمن فسرها بلا إله إلا الله، فقد فسرها بأعلى أنواع الجزاء، وكماله، ومن فسرها بالخلف ذكر نوعًا من الجزاء، فهذا جزاء =