عزرة (١) بن ثابت الأنصاري (٢)، حدثنا يحيى بن عُقيل (٣)، عن يحيى بن يَعْمَر (٤)، عن الأسود الدِّيْلي (٥) قال: قال لي عمران بن الحصين (٦) - رضي الله عنه -: أرأيت ما يعمل فيه الناس ويُكادحون فيه، أشيءٌ قضي عليهم، (ومضى عليهم)(٧) من قدرٍ سبق، أو فيما يستقبلون مما أتاهم به نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، وأكُّدت عليهم الحجة؟ قلت: بل شيءٌ قضي عليهم، قال: فهل يكون ذلك ظلمًا؟ قال: ففزعت منه فزعًا شديدًا، وقلت: إنه ليس شيء إلا وهو خلقه، ومُلك يدِه، لا يُسأَل عمَّا يَفْعَل وهُم يُسأَلُون. فقال في: سدَّدك الله إنما سألتك لأخبر عقلك، إن رجلًا من جهينة (أو مزينة)(٨)، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - (فقال يا رسول الله)(٩): أرأيت ما يعمل الناس فيه، ويتكادحون فيه، أشيءٌ
(١) في (ب)، (ج): عروة، وهو خطأ، كذا في "معالم التنزيل" ولم يتنبه لذلك محققو الكتاب. (٢) ثقة. (٣) يحيى بن عُقيل، الخزاعي البصري، قال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال الحافظ: صدوق. انظر: "الجرح والتعديل" ٩/ ١٧٦، "الثقات" لابن حبان ٥/ ٥٢٨، "تهذيب الكمال" ٣١/ ٤٧٣، "التقريب" (٧٦١٠). (٤) ثقة، وكان يرسل. (٥) ثقة، فاضلٌ، مخضرمٌ. (٦) صحابي مشهور. (٧) ليست في (ج). (٨) ليست في (ج). (٩) ليست في (ج).