يبني حيث تستقر السكينة، فبنى. وهذا (١) قول على بن أبي طالب - رضي الله عنه - (٢) والحسن بن أبي الحسن (٣).
وقال ابن عباس: بعث الله عز وجل سحابة على قدر الكعبة فجعلت تسير وإبراهيم عليه السلام يمشي في ظلها، إلى أن وافت مكة ووقفت على موضع البيت ونودي منها:(أن يا)(٤) إبراهيم، أن ابن على ظلها لا تزد ولا تنقص. فبنى بحيالها (٥).
وقال بعضهم: أرسل الله تعالى (٦) جبريل عليه السلام ليدله على موضع البيت، وذلك قوله عز وجل:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}(٧) فبنى إبراهيم البيت (وإسماعيل وجعل إبراهيم يبنيه)(٨) وإسماعيل يناوله
(١) في (ت): (وهو). (٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٥١ (٢٠٥٨)، وفي "تاريخ الرسل والملوك" ١/ ١٥٢، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٩٢، من طريق سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة، عن علي بنحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه. (٣) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٠ عن الحسن. (٤) ساقطة من (ج). (٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٠ عن ابن عباس، والمصنف في "عرائس المجالس" (ص ١٧٧) ولم ينسبه. (٦) في (ج): أرسل إليه. (٧) الحج: ٢٦. (٨) ساقطة من (ش). وفي (ج)، (ت): (فبنى إبراهيم وإسماعيل البيت .. ).