وقال يحيى بن سليمان بن نضلة: سئل مالك بن أنس عن هذِه الآية قال: لما حُجب أعداؤه فلم يروه؛ تجلى لأوليائه حتى رأوه (١).
[٣٤٠٣] وسمعت أبا القاسم الحسن بن محمد النيسابوري (٢)، يقول: سمعت أبا على الحسن بن أحمد النسوي (٣) بها، يقول: سمعت أبا نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي (٤) يقول: سمعت الربيع بن سليمان (٥) يقول: كنت ذات يوم عند الشافعي رحمه الله وجاءه كتاب من الصعيد يسألونه عن قول الله -عز وجل-: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)}، فكتب فيه: لما حجب قومًا بالسخط، دل على أن قومًا يرونه بالرضا. فقلت له: أو تدين، وتوقن بهذا يا سيدي. فقال: والله لو لم يوقن محمد بن إدريس أنه يرى ربه في المعاد، لما عبده في الدنيا (٦).
(١) أخرجه الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٦، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٦٦، وابرق الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ٥٦، والرازي في "مفاتيح الغيب" ٣١/ ٩٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٢٧٩. (٢) الحبيبي، قيل: كذبه الحاكم. (٣) لم يذكر بجرح أو تعديل. (٤) الإسترباذي، ثقة حافظ. (٥) أبو محمد المصري، المؤذن، ثقة. (٦) [٣٤٥٣] الحكم على الإسناد: رجاله ثقات، خلا شيخ المصنف، قيل: كذبه الحاكم، وشيخه لم يذكر بجرح أو تعديل. التخريج: أخرج المصنف، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٤٤٦ من طريق الحسن، عن أبي =