وقال بعضهم: الحافرة: الأرض التي فيها تُحفر قبورهم، فسميت حافرة وهي بمعنى المحفورة، كقوله:{مَّآء دَافِق}(١)، و {عِيشَةٍ رَّاضِيَةِ}(٢).
ومعنى الآية: إنا لمردودون إلى الأرض فنُبعث (٣) خلقًا جديدا، ثم مردودون في قبورنا أمواتا (٤). وهذا قول مجاهد (٥)، والخليل بن أحمد (٦).
وقيل: سُميت الأرض حافرة؛ لأنها مُستقر الحوافر، كما سُمي القدم أرضًا؛ لأنها على الأرض، ومجاز الآية: نُرد فنمشي على
(١) الطارق: ٦. (٢) الحاقة: ٢١، قاله مجاهد، والخليل. مجاهد: ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٥/ ٣٤، ولم ينسباه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ١٦/ ٢٢١. الخليل: ذكره الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ٢٣٢، والطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤، ولم ينسباه، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢. (٣) في (س): نسوي. (٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢. (٥) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٣٠/ ٣٤، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٥١٠ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١٤١، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٨. (٦) انظر: "العين" للخليل ٣/ ٢١٢، وذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٣٢، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٩/ ١٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٩٥.