قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: يعني: الحصون، والمدائن، وهو واحد القصور (١). وهي رواية الوالبي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كالقصر العظيم (٢).
قال القرظي: إن على جهنم سورًا، فما خرج من وراء السور بما يرجع إليه في عظم القصر، ولون القار (٣).
وروى سفيان (٤)، عن (٥) عبد الرحمن بن (٦) عابس (٧) قال: سألت ابن عباس- رضي الله عنهما - عن قوله -عز وجل-: {إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (٣٢)} قال: هي الخشب العظام المقطعة، وكنا نعمد إلى الخشب فنقطعها ثلاث أذرع،
(١) أخرجه سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٩٥، والطبراني في "المعجم الأوسط" ١/ ٢٨٠ (٩١٢)، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٨٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٣٠٦. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٣٩، وابن المنذر، وابن أبي حاتم كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٩٤، وذكره الأخفش في "معاني القرآن" ٢/ ٧٢٥ ولم ينسبه، والنحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١١٩. (٣) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٣٩، وذكره النحاس في "إعراب القرآن" ٥/ ١١٩ نحوه. (٤) الثوري، ثقة حافظ إمام حجة، كان ربما دلس. (٥) في (س): بن. (٦) في الأصل: عن. (٧) وهو عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي، سمع ابن عباس وعائشة وأباه عن الثوري، وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي وابن حجر. انظر: "تهذيب الكمال" للمزي ٢/ ٥١٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٣٩٠٧).