ذلك اليوم لم أصدقك يا محمد، ولم أؤمن به، أو يجمع الله العظام؟ فأنزل الله تعالى:{أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ}(١) يعني: الكافر (٢){أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ} بعد تفرقها، وبلاها، فنحييه ونبعثه بعد الموت (٣)، يقال: إنه ذكر العظام، وأراد بها نفسه كلها؛ لأن العظم (٤) قالب الخلق ولن يستوي الخلق إلا باستوائها (٥).
(١) لم أجده مسندًا. وقد ذكره المصنف، وتبعه البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٨٠، والواحدي في "أسباب النزول" (ص ٤٦٩)، والزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٢٦٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٩٢، وأبو حيان في "البحر المحيط" ٨/ ٣٧٥، والخازن في "لباب التأويل" ٤/ ٣٧٠، ونظام الدين النيسابوري في "غرائب القرآن" ٦/ ٤٠٠، وابن عادل الدمشقي في "اللباب" ١٩/ ٥٤٦، والألوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ١٣٧. وخالفهم ابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤١٦ فذكره منسوبًا لمقاتل مختصرًا. وهذا الحديث استغربه الزيلعي في "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٤/ ١٢٧ وقال: غريب، وهو في "الكشف والبيان" للثعلبي، "معالم التنزيل" للبغوي، "أسباب النزول" للواحدي هكذا من غير سند ولا راو. وتبعه على هذا الحافظ ابن حجر في "الكاف الشاف" ٤/ ١٨٠. (٢) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١٥١، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٣٩١، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٨٠، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤١٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٩١ - ٩٢. (٣) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٨٠. (٤) في (س): العظام. (٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٢٨٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ٩١، "اللباب" لابن عادل ١٩/ ٥٤٦، "فتح القدير" للشوكاني ٥/ ٣٨٧.