والإنجيل أنهم تسعة عشر (١){وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ} يشك (٢){الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ} شك ونفاق، قاله أكثر المفسرين (٣).
وقال الحسين بن الفضل: هذِه السورة مكية، ولم يكن بمكة نفاق ألبتة، فالمرض في هذِه الآية الخلاف لا النفاق (٤).
(١) قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والضحاك، وابن جريج: ابن عباس: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦١. مجاهد: أخرجه عبد بن حميد كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٥٧. قتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦١، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٥٧ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا. الضحاك: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦١. ابن جريج: أخرجه ابن المنذر كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٥٧. (٢) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦١، والزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٤٨، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٨٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧١. (٣) قاله قتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦١، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٥٧ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٨٥، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧١، ولم ينسباه. (٤) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٩٦، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٠٩، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٨٠، والثعالبي في "الجواهر الحسان في تفسير القرآن" ٣/ ٤٢٢. قال الزمخشري في "الكشاف" ٦/ ٥٩: وليس في ذلك -أي النفاق- إلا إخبار بما سيكون كسائر الإخبارات بالغيوب، وذلك لا يخالف كون السورة مكية. وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ١٩/ ٥٢٤.