وقال أبي بن كعب - رضي الله عنه -: لا تلبسها على عجب، ولا على ظلم، البسها وأنت بر طاهر (١).
وقال إبراهيم (٢)، وقتادة (٣)، والضحاك (٤)، والشعبي (٥)، والزهري (٦)، ويمان: وثيابك فطهر من الذنب، والإثم، والمعصية.
وقال أهل المعاني (٧): أراد طَهّر نفسك عن الذنوب، فكنى عن الجسم بالثياب؛ لأنها يشتمل عليه (٨)، كقول عنترة:
(١) البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٤، وذكره ابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" ٢/ ٢٢، وسليمان الجمل في "الفتوحات الإلهية" ٨/ ١٦٢. (٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٦ - ١٤٩. وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٥٠ - ٤٥١ لسعيد بن منصور، وعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٤. (٣) أخرجه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ٢/ ٣٢٧، والطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٥، وعزاه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٥١ لعبد بن حميد، وابن المنذر أيضًا، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٨٠. (٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٤٦، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٤، وابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" ٢/ ٢٢. (٥) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٦٤، وابن قيم الجوزية في "مدارج السالكين" ٢/ ٢٢. (٦) المصدر السابق. (٧) مراد المصنف رحمه الله، وغيره من المفسرين بأهل المعاني أجاب عنها أبو عمرو ابن الصلاح بقوله: وحيث رأيت في كتب التفسير: قال أهل المعاني فالمراد به مصنفو الكتب في معاني القرآن، كالزجاج ومن قبله. وفي بعض كلام الواحدي: أكثر أهل المعاني: الفراء، والزجاج، وابن الأنباري قالوا: كذا. ا. هـ. انظر: "البرهان في علوم القرآن" للزركشي ١/ ٣٦٥، "الإتقان" للسيوطي ٣/ ٧٢٨. (٨) قاله: مجاهد، وقتادة. =