حدثنا القاسم بن مالك (١)، عن عبد الرحمن بن إسحاق (٢)، عن أبيه (٣)، عن كردم بن أبي السائب الأنصاري (٤) رضي الله عنه قال: خرجت مع أبي إلى المدينة في حاجة، وذلك أول ما ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمكة، فآوانا المبيت إلى راعي غنم، فلما انتصف النهار جاء ذئب فأخذ حملا من الغنم، فوثب الراعي فقال: يا عامر الوادي جارك فنادى مناد لا أراه يقول: ياسرحان (٥) أرسله. فأتى الحمل يشتد حتى دخل الغنم ولم يصبه كدمة (٦)، فقال: وأنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - بمكة:{وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا}(٧).
(١) القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر من أهل الكوفة، يروي عن أبي خالد والكوفيين، روى عن أهل العراق، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر: صدوق فيه لين. انظر: "الثقات" لابن حبان ٧/ ٣٣٩، "تقريب التهذيب" لابن حجر (٥٤٨٧). (٢) أبو شيبة الواسطي، ضعيف. (٣) إسحاق بن الحارث الكوفي، روى عن كردم بن السائب وعنه ابنه عبد الرحمن بن إسحاق، ضعيف. انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ١/ ٣٨٤ "ميزان الاعتدال" للذهبي ١/ ١٨٩. (٤) صحابي جليل. (٥) السرحان: الذئب، وقيل: الأسد، وجمعه سراح، وسراحين. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير ٢/ ١٥٧ (سرح). (٦) والكدمة: تمشمش العظم وتعرقه، وقيل: هو العض بأدنى الفم، وقيل: العض عامة. انظر: "لسان العرب" لابن منظور ٦/ ٣٨٣٦ (كدم). (٧) [٣٢٥١] الحكم على الإسناد: إسناده ضعيف: عبد الرحمن بن إسحاق وأبوه ضعيفان، وعبد الله بن يوسف لم أجده، والقاسم بن مالك صدوق فيه لين. =