عن عكرمة (١) عن ابن عباس (٢) قال: أنزل الله تعالى القرآن جُملةً واحدة من (٣) اللوح المحفوظ إلى السماء (٤) الدنيا، ثم أنزله جبريل على محمد - صلى الله عليه وسلم - آيًا بعد آيٍ، فكان فيه ما قال المشركون وردَّ عليهم (٥).
والوجه الثاني: بمعنى (٦) رفع الشيء وإبطاله، يقال: نسخَت الشمسُ الظلَّ، أي: ذهبت به وأبطلتْه، وإيَّاه عنى بقوله: {مَا نَنْسَخْ
= ثقة، متقن، كان يهم بآخره، مات سنة (١٤٠ هـ) وقيل قبلها. "تهذيب الكمال" للمزي ٨/ ٤٦١، "تهذيب التهذيب" لابن حجر ١/ ٥٧٢، "تقريب التهذيب" لابن حجر (١٨٢٦). (١) مولى ابن عباس، ثقة، ثبت. (٢) صحابي. (٣) المثبت من النسخ الأخرى، وفي (س): (في). (٤) في (ش)، (ت): سماء. (٥) [٢٩١] الحكم على الإسناد: إسناده حسن، رجاله ثقات كلهم عدا عبد الوهاب بن عطاء صدوق. والأثر صححه الحاكم كما سيأتي. التخريج: رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (٣٦٧ - ٣٦٨)، والنسائي في "فضائل القرآن" (١٤، ١٥)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٢٢، من طرق عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس، بنحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. ورواه النسائي في "فضائل القرآن" (١٦)، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٢٢٢ من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس، بنحوه. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه. (٦) في (ش): (هو بمعنى).