وقال أبو العالية (١)، ومجاهد (٢): سنشينه على أنفه، ونسوِّد وجهه فنجعل له عَلمًا في الآخرة يُعرف بسواد وجهه (٣).
وقال الضحاك (٤) والكسائي (٥): سنكويه على وجهه.
وقال محمد بن جرير: سنبين أمره بيانًا واضحًا حتى يعرفوه، فلا يخفى عليهم كما لا تخفى السمة على الخراطيم (٦).
قال الفراء: وإن كان الخرطوم قد خص بالسمة فإنه في مذهب الوجه، لأن بعض الشيء يعبر به عن كله (٧)، وقد مر هذا الباب.
وقال النضر بن شميل: معناه سنحده على شربه الخمر، والخرطوم: الخمر، وجمعه خراطيم (٨).
(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٧، والآلوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ٢٩. (٢) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٤، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٧. (٣) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ٢٨ وصدره بقوله: وقال بعضهم فلم ينسبه وإختاره الزجاج في "معاني القرآن" ٥/ ٢٠٧. (٤) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٤. (٥) المصدر السابق. (٦) "جامع البيان" ٢٩/ ٢٨ وفيه: الخرطوم بدلا من الخراطيم. (٧) هو في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٤. وذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٢٩، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٩٤. (٨) ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٨، وأبو حيان في "البحر المحيط"٨/ ٣٠٠، والسمين في "الدر المصون" ١٠/ ٤٠٩، والآلوسي في "روح المعاني" ٢٩/ ٢٩، وفي "وضح البرهان" البيان الحق النيسابوري ٢/ ٤٢٥ صدره =