وقال قتادة: هو ما كان يأتمر به من أمر الله -عز وجل-، وينتهى عما نهى الله سبحانه (١).
وقال الجُنيد: سمي خلقه عظيما لأنه لم يكن له همة لشيء سوى الله تعالى (٢).
قال الواسطي: لأنه جاد بالكونين عوضا عن الحق (٣).
وقيل: لأنه عاشرهم بخُلقه وباينهم بقلبه، فكان ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق (٤).
وأوصى بعض الحكماء رجلا فقال: عليك بالخلق مع الخلق وبالصدق مع الحق (٥).
وقيل: لأنه امتثل تأديب الله تعالى إياه بقوله: {خُذِ الْعَفْوَ}(٦) الآية.
وقيل: عظم خلقه حيث صغر (الخلق و)(٧) الأكوان في عينه بعد
= عليه من الخلق العظيم من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم وكل خلق جميل. أهـ. (١) ذكره الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٣٤، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٢٧. (٢) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٤٦، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٢٧. (٣) ذكره السلمي في "حقائق التفسير" ٣٤٦/ ب. (٤) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٤٦ على أنه كلام متصل بكلام الجنيد. (٥) ذكره ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٣٤٦. (٦) الأعراف: ١٩٩، والقول ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٢٧. (٧) من (ت).