واختلف العلماء فيهم، فقال ابن عمر - رضي الله عنهما - وسعيد بن جبير: هم العجم (١). وهي رواية ليث عن مجاهد.
يدل عليه ما روى ثور بن زيد (٢)، عن أبي الغيث (٣)، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: لما نزلت هذِه الآية {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} كلَّمه فيها الناس، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على سلمان فوضع يده على منكبه، وقال:"لو كان عند الثريا -وروي: الإيمان بالثريا- (٤) لناله رجال من هؤلاء"(٥) ورواه مسلم في "الصحيح".
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٩٥. وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ١٠/ ٣٣٥٥، ونسباه لمجاهد، "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ٧، نسبه للضحاك، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ١١٣. (٢) الدِّيلي، ثقة. (٣) المدني، هو سالم مولى ابن مُطيع، ثقة. (٤) الثريا: النجم المعروف. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (ترى). (٥) الحكم على الإسناد: رجاله ثقات. التخريج: أخرجه البخاري في كتاب التفسير، باب قوله: {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} (٤٨٩٧)، والطبري في "جامع البيان" ٢٨/ ٩٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ١٠/ ٣٣٥٥، جميعهم أخرجوه من طريق سليمان بن بلال عن ثور به بمعناه. وأخرجه مسلم في كتاب فضائل الصحابة، باب فضل فارس (٢٥٤٦)، والبغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ١١٤، كلاهما أخرجاه من طريق عبد العزيز بن محمَّد عن ثور به بمعناه. =