{الْبَارِئُ} الخالق أتبع النعت مثله لاختلاف اللفظين كما يقال لبيب عاقل (٢).
وقيل: البارئ: المنشئ للأعيان من العدم إلى الوجود المخرج لها والخالق المقلب لأنواع المخلوقات (٣) كما ذكرنا.
{الْمُصَوِّرُ} في الأرحام كيف يشاء (٤).
وقيل: الممثل للمخلوقات كلها بالعلامات المتميزة والصور المفترقة الهيئات المتباينة. حتَّى يتميَّز بعضها من بعض يقال: هذا صورة الأمر، أي: مثاله (٥)، وصورت الأمر إذا بيَّنته بيانًا شافيًا، وقيل: البارئ: المنشئ ابتداء، والخالق المقدر المقلب، والمصور المميز للمخلوقات انتهاءً (٦).
[٣٠٨٧] أخبرنا أَحْمد (٧) بن محمَّد بن يعقوب الفقيه (٨) بالقصر،
(١) نوح: ١٤. (٢) لم أجد هذا القول. (٣) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥١٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٢. (٤) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٨. (٥) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٨٨. (٦) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٤٨. (٧) في الأصل: محمَّد والمثبت من (م). (٨) النصري. لم يذكر بجرحٍ أو تعديل.