قال: حدّثنا محمَّد (١) بن يعقوب بن محمَّد الأنباري (٢)، قال: حدّثنا أبو حنيفة محمَّد بن حنيفة بن ماهان الواسطيِّ (٣)، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان (٤) الهجيمي، قال: حدّثنا إبراهيم بن سليمان الرياس (٥)، قال: حدّثنا ابن أخي داود (٦)، عن الحكم بن عتيبة (٧)(٨)، عن مقسم (٩)(١٠)، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "ينادي منادٍ يوم القيامة: أين خصماء الله؟ فيقوم القدرية (١١) مسودة وجوههم، مزرقَّة أعينهم، مائلة أشداقهم يسيل لعابهم، فيقولون: والله ما عبدنا من دونك شمسًا ولا قمرًا، ولا صنمًا ولا وثنًا ولا اتخذنا من دونك إلهًا".
(١) في (م): أحمد. (٢) لم أجده. (٣) ليس بالقوي. (٤) في (م): سالم. ولم أجده. (٥) في (م): الدباس. ولم أجده. (٦) لم أجده. (٧) ثقة، ثبت، فقيه إلَّا أنَّه ربَّما دلس. (٨) في الأصل: عيينة وهو خطأ، والتصويب من (م). (٩) مِقْسَم بن بُجْرة، ويقال: ابن نَجْدَة، صدوق، وكان يرسل. (١٠) في الأصل: أبي مقسم وهو خطأ والتصويب من (م). (١١) القدرية: هو لقب يطلق على المعتزلة، لأنهم يذهبون إلى أن النَّاس هم الذين يقدرون أعمالهم، وأن الله تعالى ليس له فيها صنع ولا تقدير، وقيل إن القدرية فرقة سبقت المعتزلة. انظر: "المعتزلة" لزهدي جار الله (٦).