[٣٠٤٣] أخبرنا أبو الحسن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمد بن يحيى (١)، قال: حدثنا أبو عبد الله المقرئ (٢)، قال: سمعت أبا الحسن محمد بن إسحاق بن راهويه (٣) الحنظلي (٤)، يقول: سمعت أبا عمار الحسين بن حريث (٥) يقول: سمعت الفضل بن موسى السِّينانيُّ (٦)، يقول: كان سبب توبة الفضيل بن عياض (٧) أنَّه عشق جاريةً فواعدته ليلًا فبينا هو يترقى الجدران إليها إذ سمع قارئًا يقرأ: {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ} فرجع القهقرى وهو يقول: بلى والله قد آن والله قد آن! فآواه الليل إلى خربة وفيها جماعة من السابلة (٨). وإذا بعضهم يقول لبعض بالفارسية: فضيل
= وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب الزهد" ١/ ٥٦ به، وأبو نعيم في "حلية الأولياء" ٦/ ٥٨ كلاهما من طريق أبي الجلد به. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" ١/ ٤٤، عن مالك بن أنس به. والخبر أورده الألباني في "الضعيفة" (٩٠٨) وقال: لا أصل له. (١) ابن سختويه، أبو الحسن النيسابوري ابن أبي إسحاق المزكي، ثقة. (٢) الإمام المحدث الحجة. (٣) في الأصل: إبراهيم. (٤) كان عالمًا بالفقه مستقيم الحديث. (٥) ثقة. (٦) ثقة، ثبت، ربما أغرب. (٧) الزاهد المشهور ثقة عابد إمام. (٨) السابلَة: أبناء السَّبيل المختلفون على الطُّرقات في حوائجهم. انظر: "لسان العرب" لابن منظور (سبل).