وقال سعيد بن جبير: هم المسارعون إلى التوبة وإلى أعمال البر (١)، قال الله تعالى:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}(٢).
ثم أثنى الله عليهم، فقال: {أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (٦١)} (٣).
وقيل: هم كل من سبق إلى شيء من أشياء الصلاح (٤).
وقال الربيع بن أنس: السابقون إلى إجابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا هم السابقون إلى الجنة في العقبى (٥).
وقال ابن كَيْسَان: السابقون إلى كل ما دعى الله تعالى إليه (٦).
{وَالسَّابِقُونَ} الأول رفع بالابتداء، والثاني توكيد له والخبر: {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)} ويجوز أن يكون الأول رفعًا بالابتداء والثاني الخبر، ويكون المعنى: السابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله، ويكون: {أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (١١)} من صفتهم (٧).