افتعلته (١).
وأراد بالأماني: الأشياء التي كتبها علماؤهم من عند (٢) أنفسهم، ثم أضافوها إلى الله عزَّ وجلَّ من تغيير صفة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الحسن وأبو العالية: يعني: يتمنَّون على الله الباطل والكذب، مثل قولهم: {وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً} (٣) وقولهم: {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى} (٤) وقولهم: {نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ} (٥) (٦).
{وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ} أي: ما هم إلا يظنون ظنًّا وتوهمًا لا حقيقةً ويقينًا، قاله قتادة والربيع (٧).
(١) "معاني القرآن" للفراء ١/ ٥٠.(٢) في (ج): قِبَل.(٣) البقرة: ٨٠.(٤) البقرة: ١١١.(٥) المائدة: ١٨.(٦) ذكره عنهما الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٦٢، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١١٥.وانظر: "جامع البيان" للطبري ١/ ٣٧٧، في "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم (١/ ٢٤١ - ٢٤٢) (٧٩٨، ٨٠٢)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٤٦٥.(٧) أخرجهما الطبري في "جامع البيان" ١/ ٣٧٧، وذكره عنهما البغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١١٥، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ١/ ٤٦٦.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute